27‏/09‏/2009

لقاء معايدة جميل تم مساء أمس في جمعية الثقافة والفنون بالرياض، في بادرة سنوية تجمع الفنانين بمختلف أطيافهم. وكان جميلاً أن أرى فنانين أكن لهم المودة والاحترام ومنهم ولا أراهم إلا قليلاً ، ومنهم فهد الربيق و و ادريس فاعور و خالد الحربي وناصر الميمون، وقد دارت أحاديث جانبية على هامش اللقاء شعرت بأنها على قدر من الأهمية في ظل تناقص التفاعل بين الفنانين. وقد دار نقاش على العشاء مع وكيل وزارة الثقافة الدكتور عبد العزيز تناول الفن في المملكة ومستواه، و انتهزتها فرصة لاقتراح تعيين مجلس إدارة مؤقت للجمعية السعودية للفنون التشكيلية يضم فنانين كبار على قدر من التجربة الإدارية من أمثال علي الرزيزا و فؤاد مغربل و سعد العبيد، وذلك في ظل إحجام الفنانين عن الاشتراك في الجمعية ، وقد ذكر لي أنه تم التمديد للمجلس الإداري الحالي إلى أن تعقد الجمعية العمومية حيث يتم محاولة زيادة الأعضاء إلى مائة عضو حسب تعبير الدكتور. وقد تساءل الفنان فهد الربيق عن انشاء متحف للفن التشكيلي السعودي وبشرنا الوكيل بأن الموافقة قد تمت و أنه على الأغلب سيدرج ضمن الميزانية القادمة.

شكراً للدكتور محمد الرصيص على ترتيب هذا اللقاء المثمر

25‏/09‏/2009

عيدكم إنتاج

كل عام و أنتم بخير وجعلنا الله و إياكم من المقبولين
ليس هناك لذة تعدل لذة الإنتاج،،،،،أن تكون نافعاً لدينك ولنفسك ولإسرتك ولوطنك ولكل الناس، ليت هذا يكون شعار شبابنا الذي تلفهم السلبية إلا من رحم ربي، تذكرت هذا و أنا أرى صوراً لاحتفاء بعض شبابنا باليوم الوطني بتكسير المحلات والسرقة و الاعتداء على الآخرين، في أيام ينبغي فيها شكر الله سبحانه وتعالى على ما أعطانا من نعمه التي لا تعد ولا تحصى، و انتهاز تمديد الإجازة بما يكفي لإنجاز رائع مهما صغر.

فضلت أن أخرج من الرياض و أن ألتقط لكم صورة .

18‏/09‏/2009

جسفت و الأربعين عضو

....خلال زيارتي لمقر الجمعية ذكر لي سكرتيرها أن عدد من دفعوا الاشتراكات أربعين عضواً فقط ، وبذلك يتناقص أعضاؤها من أكثر من 300 عضو مؤسس إلى هذا الرقم الهزيل. وهو أمر يدعو للتساؤل . وقد عبر أحدهم عن أسباب ذلك بقوله أن السبب هو التحزبات والشلل .......وقد كذب فالسبب الحقيقي هو أداء مجلس الإدارة الذي نفّر الفنانين منها ، و أوقع الجمعية في مشاكل سيتورط بها مجلس الإدارة القادم،، و إذا استمر المجلس الحالي فهو آخر مسمار يُدق في نعشها.




16‏/09‏/2009

حنين

يقولون بأن الحنين لا فائدة منه سوى الإحباط ،،،ماضٍ لن يعود و أناس قضوا بكل أفراحهم و أتراحهم ، بقاياهم تثير حنين المتأخرين و كأنهم يسيرون في طريق آخر ، مثلها صور الذاكرة التي تحملها في ذهنك لأناس و أماكن وطفولة وشباب و أحداث: رائحة عطر قديم كنت تستخدمه، منزل متهدم، حياة انتهت وحنين لا نهاية له....هل هو بلا فائدة كما يزعمون؟
لا أظن ، الحنين يعيدك إلى الطريق الصحيح لحياتك، يكبح جماح طموح جامح لإنجازات دنيوية تافهة مهما بلغت عظمتها.

06‏/09‏/2009

فخ المصطلح




قد يغيب المفهوم الحقيقي للمصطلح عنا أحيانا فنستخدم الكلمة ونحن نريد عكس ذلك المفهوم أو على الأقل شيئاً آخر. و قد يكون هذا مقبولاً في الأمور العامة بوصفة خطئاً بسيطاً يغتفر، لكن لن يكون الأمر كذلك إن كان ذلك في مجال تخصصنا أو اهتماماتنا الأساسية... طرأ لي ذلك و أنا أقرأ كلاما كتب وورد فيه لفظة(ممارس) كنوع من التصنيف وفي ذهني خلفية كاتبته الأكاديمية. و أكثر ما تستخدم هذه الكلمة في الوقت الحالي في مجال الخدمات الطبية لتصف طبيبا مؤهلا لعلاج الناس في مجال تخصصه أو كطبيب عام وينبغي أن يكون مؤهلاً ومرخصاً له بذلك العمل، ويقابلها باللغة الإنجليزية كلمة Practitioner. من الممكن طبعاً استخدامها في تخصصات أخرى ولكن ليس بالتأكيد لدلالة على شخص يمارس ذلك التخصص غير مجيد له وغير مبدع فيه، لأن هذا يناقض المفهوم الاصطلاحي ، بل إن المفهوم اللغوي للكلمة يدل على الاحتراف والخبرة إذ أن المهارة لا يمكن أن تأتي إلا عن طريق الممارسة. ولا يمكن لفنان أن يتمكن من أدواته وأن يبدع إلا بالممارسة ( بالمفهوم العام) ومن يوصف بالممارس هو شخص ينبغي أن يكون فنانا حاذقا.

إن استخدام الكلمة في الفن لإعطاء درجة دنيا لشخص ما غلط قبيح لا يصح أن يصدر من فنان فضلاً عن أن يصدر عن أكاديمي يفترض فيه التخصص، بل و يجعلنا نشك في قيمة ما يقول.
في معرض تشكيلي لجماعة الخرج لاحظت قيام هذا الطفل بتصوير جميع أعمال المعرض بواسطة جواله،
وقد أعجبني ذلك وتبادر إلى ذهني أهمية اصطحاب أطفالنا للمعارض التشكيلية وتوعيتهم بأهمية الفن التشكيلي ، إذ أنهم سيمثلون الجيل الجديد ، و إذا كان البعض يشتكي من قلة اهتمام الناس بالفن التشكيلي فقد يكون هذا أحد الحلول، 

03‏/09‏/2009

بناء الثقافة الفنية

في لقاء ضمن برنامج شخصيات فنية بقناة المجد ذكرت أن بناء الثقافة أصعب بكثير من تعلم تقنيات الإنتاج الفني، فالفنان الناجح يطلب الأمرين إلا أن بناء ثقافته العامة والتشكيلية يستغرق وقتاً أطول وجهداً أكبر وهي تبنى مع الوقت يضيف إليها الفنان كل يوم شيئاً جديداً . وقد وجد أن من أهم وسائل بناء الثقافة الفنية مجالسة من لهم خبرة وتاريخ في الفن  التشكيلي ؛ فهم يختصرون لك الطريق إلى أفكار ومفاهيم و علاقات يصعب على الفنان دراستها في الكتب، يقدمونها بروح حية وليس في قوالب نصية جامدة، ويتيحون لك طرح أفكارك ومناقشتها بصوت مسموع ومساحات للاختلاف والاتفاق.
ومن أفضل من جالستهم في هذا المجال  الفنان عبد الجبار اليحيا و الفنان سعد العبيد  و الدكتور الطبيب حكيم عباس، لا تقتصر لقاءاتي بهم على المجالسة بل والسفر أحياناً والرحلات القصيرة و زيارة المعارض.
هذه الصورة من آخر لقاء معهم في منزل عبد الجبار اليحيا ليلة الأربعاء الماضي

01‏/09‏/2009

حنان أم من "خب المنسي"

، عندما شاهدت هذه الملابس معلقة على مساميرفي منزل طيني مهجور تذكرت أمي أمد الله في عمرها
لا شيء يعدل شفقة الأم وحنانها ورعايتها لصغارها

.

كل الأشياء من حولنا منحوتات

كل الأشياء من حولنا منحوتات بالغة الروعة وهي تتآلف لتكون منحوتات أكبر و أكثر تعقيداً، والأرض بكاملها منحوتة هائلة تدور في الفراغ وتترابط مع الكون بمختلف عناصره .


وحده التفسير هو الذي يختلف من شخص إلى آخر، ومن يشغله النظر إلى الأشياء يكتسب عمقاً في التفسير وربما إعادة التكوين لإبراز ما يتوصل إليه. إن المباني و الأثاث والسيارات والدبابات وكل ما صنعه الإنسان لغرض معين ما هي إلا أشياء يعيد بها الإنسان تفسير ما حوله، و هي تتفاوت بتفاوت قدرات وعمق نظرة من صنعها .
لا يهم أن تلتفت يميناً أو شمالاً ، فوق أو تحت .....أنت تنظر إلى منحوتات
انتاج البيئة جميل بذاته ويكون أجمل عندما يزين منازلنا، الجمال ليس بالضرورة غالي الثمن بل إن جمال الطبيعة لا يقدر بثمن وهو جائزة من يقدره. مللت من شراء انتاج حضارات أخرى ، ومللت من المظهر الصناعي الذي تبدو عليه المنازل هذه الأيام، فقمت باختيار بعض انتاج البيئة وبعض ما أهمله الناس معيداً استخدامه وتوجيهه فكان هذا الركن في منزلي. قد لا يكون فريداً ولكنني أشعر بالفخر لأنني من أنتجه وليس حضارات ما وراء البحار.