08‏/05‏/2010

يأتيك الشيطان، وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم ،على شكل وساوس أو في شكل آدمي يقول لك أثبت نفسك :ارسم هذه الحيوانات الجميلة ومثلها بأبدع صورة، و الفن لا يكون إلا بصورة إنسانية،،، لا ترسم أو تنحت سوى جزء يسير ولن تقع في الحرمة، فما يزال بك حتى تفعل ، فيأتيك في صورة أخرى ويقول لك (إبدااااااااااااااااااااع!!!) لو أنك زدت قليلاً لما وقعت في الحرمة ولانتزعت الإعجاب من قلوب النقاد ، فتفعل فيأتيك في صورة أخرى فيقول لك : (إبداع وتميز هاااااااااااااائل) ما أبرعك لولا أن الصورة لم تكتمل ، ويهون الأمر عليك ويأتيك بآراء شاذة إلى أن تفعل: فيأتيك من شياطين الإنس من يزين لك الأمر وقد يشتريها بباهض الأثمان ويقول لك لو أنك صورتها بالحجم الطبيعي؛ فتفعل فتكون قد وقعت في الكبيرة التي لا مخرج منها إلا التوبة وطمس أو تكسير العمل والندم على ما فات والعزم على عدم العودة، فيأتيك شياطين الإنس والجن فيقولون لك؛ كيف تكسر هذا الإبداع ، كيف تحرم نفسك المجد والوصول إلى العالمية !!! فإن أنت فعلت فقد يفاجئك القدر وتبقى تماثيك وما صورت شاهداً عليك يبيعها ولدك فيأكلون الحرام و تحمل وزره إلى يوم القيامة، وستندم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.


جـاء في الصحيحين من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- قـول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فإن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمورٌ مشتبهاتٌ لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه"  رواه البخاري ومسلم