28‏/04‏/2010

الطائرة الجميلة تحلق جيداً


عبارة قالها خبير طيران روسي تختصر المسافة بين الفن والعلم، إن تحقيق الكمال هو الجمال والجمال هو وضع الشيء في موضعه ، و مهندسو الطيران يتلمسون نواميس الكون في مجال مقاومة الهواء وتقنية المعادن وكلما اقتربوا من الكمال زاد جمال منتِجهم . وعلى ذات الوزن نستطيع أن نقول أن السيارة الجميلة تسير جيداً. ...ألم تلاحظوا أن العين تعشق الانسيابية و أن الانسياب يعني السلاسة وأن السلاسة تعني السرعة. إننا لا نتعامل مع الجمادات بوصفها جمادات بل كائنات تخضع لنواميس الكون (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم). عجبت لآلاف التجارب التي يقوم بها العلماء بغية الوصول إلى نتيجة نفعية ثم تعود في شكلها الظاهر إلى تقرير الجمال بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى. أنعم النظر أخي القارئ في منتجات التكنولوجيا من حولك و انظر إلى الأشكال الكلية والجزئية لها ودقق فيما أجبرت قوانين الخلق صانعها على اتباعها. إنسيابية الطائرات والسيارات، خشونة أجزاء و نعومة أخرى، مرونتها أو قسوتها، تناسق أجزائها..... منتجاتهم لا تخرج عن شكل بل جوهر مخلوق من مخلوقات الله نبتة تناسلت لملايين السنين أو حشرة أو جزء منها.

من أعمالي


علموا أولادكم الجمال والعلم بتأمل ملكوت الله ولا تحقروا منه شيئا.